- قول القائل: (جابلي ربي)؟
إنّنا ننبه النّاس على قولهم ( جاب لي ربّي ) لا لأنّ الله لا يجيب، فهو خالق الخير والشرّ، وإنّما نمنعهم من قول ذلك لأنّهم صاروا يستعملون هذا اللّفظ فقط في المظنون والمشكوك فيه، فكأنّ الله تعالى لا يلهم إلاّ ما هو غير يقينيّ، والحقّ هو أنّ الله تعالى إذا ألهم فإنّما يلهم الصّواب واليقين والحقّ المبين، والشّكوك إنّما هي من وساوس الشّيطان وضعف القلب والجنان
هذا جواب الشيخ فركوس - حفظه الله - نقلته لفائدته ، نفعني الله به واياكم.
في صحَّة استعمال عبارة: «جاب لي ربي»
السؤال: ما حكم كلمة: «جاب لي ربي»؟
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فعبارةُ: «جاب لي ربي» وإن كان مرادُها عند المتكلِّم هو: >>ما خطر ببالي» إلاّ أنّ هذه العبارةَ في حدِّ ذاتها خطأٌ إذ هي مأخوذةٌ من عباراتِ المتصوِّفة الذين يعتقدون أنّ من مصادر التلقِّي: الإلهام من الله مباشرةً، ويجري على لسانهم: «حدّثني قلبي عن ربي»، حيث يأخذون العلمَ من اللهِ مباشرةً -كما يزعمون- ولذلك يجعلون مقامَ الصوفيِّ فوق مقام النبيِّ، لأنّ النبيَّ عندهم يأخذ العلمَ من المَلَك الذي يوحي به إليه بخلاف الصوفي فيأخذه من الله مباشرةً بواسطة الإلهام، ومن مصادر التلقِّي عندهم أيضًا سماع خطاب الله تعالى أو الملائكة أو الجنّ الصالح أو أحد الأولياء عن طريق الهواتف في اليقظة أو في المنام أو في حالة بينهما بواسطة الأذن، ولا يخفى أنّ هذا الانحراف المختلط بالفلسفات الهندية واليونانية
والرهبانية شوّه جمالَ الإسلام وصفاءَ عقيدتِه، وحَالَ دونَ تقدُّم المسلمين، لأجل ذلك ينبغي تجنُّب استعمالِ مثل هذه العبارات.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليما.
انتهى جواب الشيخ.فاعلم أخي القارئ، أنّ معنى كلمة ( جاب ) في لغة العرب الأنجاب، تعني ( قطع )، ومنه قوله تعالى:((وثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالوَاد))، وقولهم : فلان يجوب الفيافي، ومنه أيضا ( الجباية ) وهي الضّريبة سمّيت بذلك لأنّها قطع لطائفة من أموال النّاس، وغير ذلك.
• فإن كان المتكلّم بتلك العبارة يقصد معناها الأصليّ، فذاك يقوّي قول الشّيخ فركوس-حفظه الله ورعاه-، لأنّ القطع بالمعلومات لا يكون إلاّ عن الوحي، أو المستدلّ عليه بالوحي، وهو ما يعبّر به المتصوّفة بالإلهام.
• وإن كان يعنِي بها ما هو شائع اليوم وهو: ) أنّه آتاه بتلك المعلومة( ، فتكون علّة ترك هذه الكلمة والعزوف عنها هو ما ذكرناه في البداية ، أنّه يستعمل ذلك مع الظّنون والشّكوك، وهذا سوء أدب مع الله، فإن كان صادقا، فهلاّ قال في العلم اليقينيّ: جاب لي ربّي(1)
--------------------------1-)منتديات تبسة الاسلامية –على الانترنت- بالتصرف
إنّنا ننبه النّاس على قولهم ( جاب لي ربّي ) لا لأنّ الله لا يجيب، فهو خالق الخير والشرّ، وإنّما نمنعهم من قول ذلك لأنّهم صاروا يستعملون هذا اللّفظ فقط في المظنون والمشكوك فيه، فكأنّ الله تعالى لا يلهم إلاّ ما هو غير يقينيّ، والحقّ هو أنّ الله تعالى إذا ألهم فإنّما يلهم الصّواب واليقين والحقّ المبين، والشّكوك إنّما هي من وساوس الشّيطان وضعف القلب والجنان
هذا جواب الشيخ فركوس - حفظه الله - نقلته لفائدته ، نفعني الله به واياكم.
في صحَّة استعمال عبارة: «جاب لي ربي»
السؤال: ما حكم كلمة: «جاب لي ربي»؟
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فعبارةُ: «جاب لي ربي» وإن كان مرادُها عند المتكلِّم هو: >>ما خطر ببالي» إلاّ أنّ هذه العبارةَ في حدِّ ذاتها خطأٌ إذ هي مأخوذةٌ من عباراتِ المتصوِّفة الذين يعتقدون أنّ من مصادر التلقِّي: الإلهام من الله مباشرةً، ويجري على لسانهم: «حدّثني قلبي عن ربي»، حيث يأخذون العلمَ من اللهِ مباشرةً -كما يزعمون- ولذلك يجعلون مقامَ الصوفيِّ فوق مقام النبيِّ، لأنّ النبيَّ عندهم يأخذ العلمَ من المَلَك الذي يوحي به إليه بخلاف الصوفي فيأخذه من الله مباشرةً بواسطة الإلهام، ومن مصادر التلقِّي عندهم أيضًا سماع خطاب الله تعالى أو الملائكة أو الجنّ الصالح أو أحد الأولياء عن طريق الهواتف في اليقظة أو في المنام أو في حالة بينهما بواسطة الأذن، ولا يخفى أنّ هذا الانحراف المختلط بالفلسفات الهندية واليونانية
والرهبانية شوّه جمالَ الإسلام وصفاءَ عقيدتِه، وحَالَ دونَ تقدُّم المسلمين، لأجل ذلك ينبغي تجنُّب استعمالِ مثل هذه العبارات.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليما.
انتهى جواب الشيخ.فاعلم أخي القارئ، أنّ معنى كلمة ( جاب ) في لغة العرب الأنجاب، تعني ( قطع )، ومنه قوله تعالى:((وثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالوَاد))، وقولهم : فلان يجوب الفيافي، ومنه أيضا ( الجباية ) وهي الضّريبة سمّيت بذلك لأنّها قطع لطائفة من أموال النّاس، وغير ذلك.
• فإن كان المتكلّم بتلك العبارة يقصد معناها الأصليّ، فذاك يقوّي قول الشّيخ فركوس-حفظه الله ورعاه-، لأنّ القطع بالمعلومات لا يكون إلاّ عن الوحي، أو المستدلّ عليه بالوحي، وهو ما يعبّر به المتصوّفة بالإلهام.
• وإن كان يعنِي بها ما هو شائع اليوم وهو: ) أنّه آتاه بتلك المعلومة( ، فتكون علّة ترك هذه الكلمة والعزوف عنها هو ما ذكرناه في البداية ، أنّه يستعمل ذلك مع الظّنون والشّكوك، وهذا سوء أدب مع الله، فإن كان صادقا، فهلاّ قال في العلم اليقينيّ: جاب لي ربّي(1)
--------------------------1-)منتديات تبسة الاسلامية –على الانترنت- بالتصرف
السبت مارس 31, 2012 9:36 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» قناة وصال الفارسية لدعوة شيعة ايران
السبت مارس 31, 2012 9:11 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» السلام عليكم هل من مرحب
السبت مارس 31, 2012 9:05 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» عرش أولاد عزوز ببوسعادة
السبت مارس 31, 2012 8:56 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» هذه هي بوسعادة ... بوابة الصحراء الجزائرية
السبت مارس 31, 2012 8:46 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» { من أقوال السلف المأثورة }
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:23 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:20 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» الطريق واحد، للشيخ: عبد المالك رمضاني الجزائري
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:19 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» جزء قد سمع ، تبارك ، عم "بالأَمَازِيغِيَّة"
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:18 pm من طرف عزوز أبو اميمة