أنواع الإرهاب
أنواع الإرهاب
فقد ذكرت نماذج من المعالجة السطحية للإرهاب ، وهو في الحقيقة جنوح وانحراف عن المعالجة الجذرية للإرهاب ..
وحتى يكون العلاج جذرياً ومثمراً لابد من معرفة أنواع الإرهاب ، وأسبابه ؛ فحينئذ نحدد منابعه ونعرِّف بمحاضنه ، ومراجعه، ومُذْكِياته ومقوياته ، ووسائل نشره وانتشاره...
قبل ذكر أنواع الإرهاب أُذَكِّرُ بأنَّ الإرهاب في زماننا صار له معنى شائع متعارف عليه بين أهل هذا الزمان من أهل الإسلام وغيرهم ...
فالإرهاب بأصل اشتقاقه اللغوي ، وعلى ما جاء في الشرع –أعني أصل اشتقاقه-(4) قد يكون بحق ، ويكون بباطل ...
ولكن صار لفظ "الإرهاب" إذا أطلق إنما يراد به المعنى الباطل ..
لذا سيكون حديثي عنه فقط.
ينقسم الإرهاب بعدة اعتبارات أهمها اعتباران:
الاعتبار الأول : باعتبار الباعث عليه فقد يكون بسبب التعبد الخاطئ(ديني) ، وقد يكون بسبب الدنيا (دنيوي).
الاعتبار الثاني: باعتبار طريقة الإرهاب فقد يكون حسياً، وقد يكون معنوياً(الإرهاب الفكري).
الإرهاب الديني والإرهاب الدنيوي
والمقصود بالإرهاب الديني هو : ما كان الباعث عليه التدين الباطل.
فيقوم الإرهابي بإرهاب غيره بسبب معتقدات فاسدة، وتدين فاسد.
وهذا ينطبق على كلِّ دينٍ سوى الإسلام(5) يقوم صاحبه بإرهاب غيره وقتله وأخذ ماله بسبب ذلك الدين الباطل.
فما يقوم به اليهود والنصارى والمجوس والهندوس والملاحدة والذين أشركوا من ترويع لغيرهم نشراً لدينهم الفاسد فهو إرهاب، وخاصة إذا كان ذلك الاعتداء موجهاً من قِبَلِهم للمسلمين الذين يتبعون دين الله الحق الناسخ لجميع الأديان(6).
ومن المعتقدات الفاسدة التي تدعو إلى إرهاب الغير بغير حق عقائد باطلة نَسَبَها أصحابها إلى الإسلام وهو بريء منها ...
فالخوارج(7) لَمَّا اعتقدوا عقيدة فاسدة وهي كفر مرتكب الكبيرة كتكفير من يحكم بغير ما أنزل الله، ولَمَّا اعتقدوا الخروج على أئمة الجور قاموا بإرهاب المؤمنين وقتل من عَصَمَ الله ..
وهذا الإرهاب الديني الناتج عن عقائد فاسدة ينسبها أصحابها إلى الإسلام هو ما قام به الفئة الضالة(الخوارج) التابعون لأسامة بن لادن(القاعدة)، والمعظمون له.
فإرهاب هؤلاء إرهاب ديني باطل.
وعلاج إرهاب هؤلاء يكون بتطبيق حكم الله فيهم وببيان فساد معتقدهم، وضلال طريقتهم بالحجة والبرهان ، فمن يُبَيَّن له الحق ويبقى مصراً فهذا يكون إما لنفاق في قلبه وإما لإرادته الدنيا.
وعلاج هذا النوع هو ما سأركز عليه في هذا البحث -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- .
والإرهاب الدنيوي هو: ما كان الباعث عليه مطمع دنيوي كمال أو أرض أو شهوة ونحو ذلك كالسراق وقطاع الطرق والمغتصبين ومن على شاكلتهم.
وهذا علاجه يكون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وتنفيذ ولي الأمر لشريعة الله.
الاعتبار الثاني: ينقسم الإرهاب باعتبار طريقته إلى قسمين: إرهاب حِسِّيٌ، وإرهابٌ معنويٌ(الإرهاب الفكري).
فالإرهاب الحسي: يكون باعتداء على الغير في جسده -ومن ذلك التخويف والترويع-، وماله وعرضه...
وهذا النوع هو أشهر هذه الأنواع، وهو الذي يظهر أثره لكل أحد، وتتفق الأمم على محاربته وإبطاله.
وهذا الإرهاب الحسي قد يكون باعثه ديناً أو دنيوياً.
والإرهاب الفكري: هو محاولة صاحب الفكر المنحرف والمعتقد الفاسد أن يُلْزِمَ غيره بمعتقده وفكره، ويخوِّف مخالفة بالإرهاب الحسي.
وفي العادة يكون الباعث على الإرهاب الفكري باعثاً دينياً.
فالإرهاب الفكري(المعنوي) من الوسائل المؤدية على الإرهاب الحسي.
________________________________________
(4)تنبيه: الوارد في القرآن تقييد الإرهاب لا إطلاقه ، قال تعالى: {ترهبون به عدو الله وعدوكم} ، فهذا إرهاب مقيد، أما أن ينسب "الإرهاب" عموماً إلى الإسلام فهذا باطل ، فقد ورد ذم بعض ما يتضمنه الإرهاب كترويع المؤمن. ونحن لَمَّا نقول : الإسلام يحارب الإرهاب ، فـ"أل" هنا للعهد الذهني أو الذكري لا للعموم ، ونعني بذلك : الإسلام يحارب الإرهاب الذي ذكرته سابقاً في تعريفه، والذي في أذهاننا بسبب العرف الواقع.
(5)يقول تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} ، ويقول تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل}، {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكرفون}.
أنواع الإرهاب
فقد ذكرت نماذج من المعالجة السطحية للإرهاب ، وهو في الحقيقة جنوح وانحراف عن المعالجة الجذرية للإرهاب ..
وحتى يكون العلاج جذرياً ومثمراً لابد من معرفة أنواع الإرهاب ، وأسبابه ؛ فحينئذ نحدد منابعه ونعرِّف بمحاضنه ، ومراجعه، ومُذْكِياته ومقوياته ، ووسائل نشره وانتشاره...
قبل ذكر أنواع الإرهاب أُذَكِّرُ بأنَّ الإرهاب في زماننا صار له معنى شائع متعارف عليه بين أهل هذا الزمان من أهل الإسلام وغيرهم ...
فالإرهاب بأصل اشتقاقه اللغوي ، وعلى ما جاء في الشرع –أعني أصل اشتقاقه-(4) قد يكون بحق ، ويكون بباطل ...
ولكن صار لفظ "الإرهاب" إذا أطلق إنما يراد به المعنى الباطل ..
لذا سيكون حديثي عنه فقط.
ينقسم الإرهاب بعدة اعتبارات أهمها اعتباران:
الاعتبار الأول : باعتبار الباعث عليه فقد يكون بسبب التعبد الخاطئ(ديني) ، وقد يكون بسبب الدنيا (دنيوي).
الاعتبار الثاني: باعتبار طريقة الإرهاب فقد يكون حسياً، وقد يكون معنوياً(الإرهاب الفكري).
الإرهاب الديني والإرهاب الدنيوي
والمقصود بالإرهاب الديني هو : ما كان الباعث عليه التدين الباطل.
فيقوم الإرهابي بإرهاب غيره بسبب معتقدات فاسدة، وتدين فاسد.
وهذا ينطبق على كلِّ دينٍ سوى الإسلام(5) يقوم صاحبه بإرهاب غيره وقتله وأخذ ماله بسبب ذلك الدين الباطل.
فما يقوم به اليهود والنصارى والمجوس والهندوس والملاحدة والذين أشركوا من ترويع لغيرهم نشراً لدينهم الفاسد فهو إرهاب، وخاصة إذا كان ذلك الاعتداء موجهاً من قِبَلِهم للمسلمين الذين يتبعون دين الله الحق الناسخ لجميع الأديان(6).
ومن المعتقدات الفاسدة التي تدعو إلى إرهاب الغير بغير حق عقائد باطلة نَسَبَها أصحابها إلى الإسلام وهو بريء منها ...
فالخوارج(7) لَمَّا اعتقدوا عقيدة فاسدة وهي كفر مرتكب الكبيرة كتكفير من يحكم بغير ما أنزل الله، ولَمَّا اعتقدوا الخروج على أئمة الجور قاموا بإرهاب المؤمنين وقتل من عَصَمَ الله ..
وهذا الإرهاب الديني الناتج عن عقائد فاسدة ينسبها أصحابها إلى الإسلام هو ما قام به الفئة الضالة(الخوارج) التابعون لأسامة بن لادن(القاعدة)، والمعظمون له.
فإرهاب هؤلاء إرهاب ديني باطل.
وعلاج إرهاب هؤلاء يكون بتطبيق حكم الله فيهم وببيان فساد معتقدهم، وضلال طريقتهم بالحجة والبرهان ، فمن يُبَيَّن له الحق ويبقى مصراً فهذا يكون إما لنفاق في قلبه وإما لإرادته الدنيا.
وعلاج هذا النوع هو ما سأركز عليه في هذا البحث -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- .
والإرهاب الدنيوي هو: ما كان الباعث عليه مطمع دنيوي كمال أو أرض أو شهوة ونحو ذلك كالسراق وقطاع الطرق والمغتصبين ومن على شاكلتهم.
وهذا علاجه يكون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وتنفيذ ولي الأمر لشريعة الله.
الاعتبار الثاني: ينقسم الإرهاب باعتبار طريقته إلى قسمين: إرهاب حِسِّيٌ، وإرهابٌ معنويٌ(الإرهاب الفكري).
فالإرهاب الحسي: يكون باعتداء على الغير في جسده -ومن ذلك التخويف والترويع-، وماله وعرضه...
وهذا النوع هو أشهر هذه الأنواع، وهو الذي يظهر أثره لكل أحد، وتتفق الأمم على محاربته وإبطاله.
وهذا الإرهاب الحسي قد يكون باعثه ديناً أو دنيوياً.
والإرهاب الفكري: هو محاولة صاحب الفكر المنحرف والمعتقد الفاسد أن يُلْزِمَ غيره بمعتقده وفكره، ويخوِّف مخالفة بالإرهاب الحسي.
وفي العادة يكون الباعث على الإرهاب الفكري باعثاً دينياً.
فالإرهاب الفكري(المعنوي) من الوسائل المؤدية على الإرهاب الحسي.
________________________________________
(4)تنبيه: الوارد في القرآن تقييد الإرهاب لا إطلاقه ، قال تعالى: {ترهبون به عدو الله وعدوكم} ، فهذا إرهاب مقيد، أما أن ينسب "الإرهاب" عموماً إلى الإسلام فهذا باطل ، فقد ورد ذم بعض ما يتضمنه الإرهاب كترويع المؤمن. ونحن لَمَّا نقول : الإسلام يحارب الإرهاب ، فـ"أل" هنا للعهد الذهني أو الذكري لا للعموم ، ونعني بذلك : الإسلام يحارب الإرهاب الذي ذكرته سابقاً في تعريفه، والذي في أذهاننا بسبب العرف الواقع.
(5)يقول تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} ، ويقول تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل}، {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكرفون}.
السبت مارس 31, 2012 9:36 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» قناة وصال الفارسية لدعوة شيعة ايران
السبت مارس 31, 2012 9:11 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» السلام عليكم هل من مرحب
السبت مارس 31, 2012 9:05 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» عرش أولاد عزوز ببوسعادة
السبت مارس 31, 2012 8:56 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» هذه هي بوسعادة ... بوابة الصحراء الجزائرية
السبت مارس 31, 2012 8:46 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» { من أقوال السلف المأثورة }
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:23 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:20 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» الطريق واحد، للشيخ: عبد المالك رمضاني الجزائري
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:19 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» جزء قد سمع ، تبارك ، عم "بالأَمَازِيغِيَّة"
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:18 pm من طرف عزوز أبو اميمة