المجرمون اليهود يهاجمون أسطول الحرية وأنباء أولية عن سقوط 60 متطوعاً دولياً بين شهيد وجريح

هاجمت عصابات العدو اليهودي البحرية مدعومة بقوات جوية صباح الإثنين 31-5-2010 أسطول الحرية في المياة الدولية حيث كان في طريقه لقطاع غزة المحاصر، وذكر تلفزيون العدو اليهودي المستعمر أن الهجوم أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل بينهم تسعة أتراك والباقين من العرب بالإضافة لإصابة نحو خمسين آخرين.

وأفادت قناة (إن تي في) التركية أن مئات من أفراد العصابات اليهودية هبطوا على إحدى السفن الست التي كانت في طريقها للقطاع، كما هاجمت طائرة هليوكبتر إحدى سفن القافلة.

وبثت قناة الأقصى من غزة صوراً لجرحى يتم نقلهم من إحدى السفن. وأفادت قناة العربية أن قائد بحرية العدو اليهودي قاد الهجوم بنفسه.

وفور انتشار أنباء الهجوم هاجم متظاهرون أتراك القنصلية اليهودية في أسطنبول. وعقد مسؤلون أتراك اجتماعاً عقب الهجوم، الذي ذكر التلفزيون التركي أنه تم بأمر من المجرم يهود باراك وزير حرب اليهود.

وذكرت تقارير أولية أن الشيخ رائد صلاح من بين الجرحى حيث أصيب بجراح خطيرة ، والمعروف أن الشيخ رائد صلاح هو قائد الحركة الإسلامية في المناطق الفلسطينية التي إستعمرها المجرمون اليهود عام 1948.

وفي وقت لاحق منعت الرقابة العسكرية للعصابات اليهودية نشر أي معلومات عن القتلى والجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات العدو اليهودي بعد الهجوم على اسطول الحرية الذي يقل ناشطين ومساعدات إلى قطاع غزة، على ما أفادت الإذاعة العامة للعدو اليهودي صباح الإثنين.

وأوضحت الإذاعة العامة أنها تملك معلومات عن نقل جرحى إلى مستشفى يهودي واحد على الأقل، بدون أن تورد اي تفاصيل أضافية.

وكانت القافلة التي تضم ست سفن تقودها سفينة تركية وتحمل على متنها 650 شخص قد انطلقت من المياه الدولية قبالة قبرص أمس الأحد باتجاه غزة في تحد للحصار الذي يفرضه العدوين اليهودي المستعمر والفرعوني المتصهين على قطاع غزة.

ونظمت هذه القافلة جماعات أوروبية وعربية مؤيدة للفلسطينيين ومنظمة تركية لحقوق الإنسان. وحثت تركيا العدو اليهودي على السماح للقافلة بالمرور الآمن، وذكرت العدو اليهودي بأن المعونات التي تحملها القافلة ويبلغ وزنها عشرة آلاف طن ذات طبيعة إنسانية. هنية يطالب بمحاكمة قادة العصابات اليهودية هنية أدان جريمة اليهود الجديدة ودعا الجامعة العربية لعقد إجتماع طارئ هذا وقد طالب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية بمحاكمة قادة العصابات اليهودية باعتبارهم مجرمي حرب بعد هجومها فجر اليوم على أسطول الحرية الذي سقط فيه حتى الآن 16 شهيداً وعشرات الجرحى، ودعا إلى إضراب شامل يوم غد في غزة والضفة الغربية.

وقال هنية في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات طارئة لحكومته إن العدوان اليهودي المتوحش على أسطول الحرية يمثل جريمة دولية وفضيحة سياسية تمت بقرار عسكري غاشم، ارتكبتها عصابات الإستعمار اليهودية اليوم في المياه الدولية بعيدا عن أعين العالم.

وتقدم ببالغ شكره لقافلة أسطول الحرية معتبرا أن شهداء وجرحى الهجوم الإجرامي اليهودي من النشطاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني هم شهداء معركة الفرقان وشهداء الشعب الفلسطيني، وأطلق اسم "يوم الحرية" على هذا اليوم.

ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى اجتماع عاجل لبحث الهجوم اليهودي الدموي ، والعرب والمسلمين إلى رفع الحصار الإجرامي اليهودي عن غزة، وتشكيل "غطاء عربي وإسلامي" للفلسطينيين لنيل حقوقهم وإنهاء الحصار، والسلطة العباسية الفلسطينية إلى وقف كافة المفاوضات مع العدو اليهودي المستعمر.

وطالب رئيس الحكومة المقالة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الاعتداء اليهودي، ودعا الأمم المتحدة وروسيا إلى الانسحاب من الرباعية، ودول حوض البحر المتوسط إلى وقف القرصنة اليهودية.

وقال إن الحكومة تجري اتصالات عاجلة مع كل المؤسسات الدولية للمطالبة بأن تتحمل إسرائيل مسؤولية ما جرى، ودعا إلى إضراب شامل يوم غد في غزة وفي الضفة الغربية إلا ما تقتضيه الالتزامات الإنسانية تجاه المواطنين.