نظرة الإسلام للحرب.
لم يغفل الإسلام عن أنه دين جاء لينظم حياة البشر لا الملائكة, البشر بكل نزعاتهم الخيرة وأيضا الشريرة.لم يحلق الإسلام في سماء الخيال متطلبا سموا بشريا يسكت على الظلم ويكف عن الانتصار من العدوان ولم يطلب من الناس إدارة الخد الأيسر ليتلقى لطمات المعتدي بعد أن يفرغ من خدهم الأيمن فهذا ضد الفطرة ومستعصي على التطبيق .
ــ ولم يكن الإسلام يوما كأولئك الذين يمارسون أبشع الحروب ويتفننون في القتل والتنكيل والذبح والتدمير وهم يترنمون بأن دعوتهم هي دعوة المحبة والحرية والإخاء والسلام .
ــ كان الإسلام واقعيا في رؤيته لحقائق الحياة والنفوس والاجتماع الإنساني وما قد تحفل بها من صراعات وما قد ينجم عنها من حروب , فالإسلام نظر إلى الحرب في ذاتها كأمر تدعو إليه طبيعة الاجتماع البشري فلم يحاول إنكارها ولا أن يعارض مقتضيات النظر فيها .
ــ ولكنه اعترف بها كوسيلة لابد منها لدفع العدوان ، وكبح جماح المفسدين .اعترف الإسلام بالحرب لأنه يعلم أن طبيعة البشر وسنة الاجتماع كثيرا ما تفضيان إلى التنازع والبغي والتنكر للحق والاعتداء على الحريات والفتنة في الدين .
ــ و الإسلام شريعة عملية إصلاحية لا تغمض عينيها عن الواقع ولو لم يقرر الإسلام الحرب ويعترف بها لتكون وسيلة من وسائل المقاومة ودفع العدوان وإزالة العقبات من طريق دعوته إلى الخير العام لقضت عوامل الشر والفساد التي تؤازرها دائما قوى الطغيان والعناد على هذه الدعوة وهي في مهدها ولحرمت الإنسانية أن تجني ثمراتها الطيبة في معاشها ومعادها,
قال تعالى : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع و بيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ) الحج 40 .
ــ جاء الإسلام بالجهاد لدفع تلك الأخطار وتجاوبا مع هذه الاعتبارات ومقدما للكون نموذجا جديدا لم يكن مألوفا لديه .فلقد اعتاد الكون على حروب البطش والتنكيل التي تعلي منطق الظلم والبغي والعدوان ففوجئ بنموذج جديد يعتمد منطق العدل الممزوج بالرحمة والسماحة والإحسان وكانت المفاجأة الإضافية أن ذلك النموذج السابق يأتي من أقوام كان يقول قائلهم :
و إنا المانعون لمـــــــــا أردنا و انا النازلون بحيث شيـــنا
ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا كدرا وطــــينا
لنا الدنيا ومن أمسى علــــيها و نبطش حين نبطش قادرينا
بغاة ظالمين ومــــــا ظلمـــــنا ولكنا سنبدأ ظالــــــــــمينـــا
إذا بلغ الرضيع لنا فطامـــــــا تخر له الجبابر ساجدينــــا
حقيقة الجهاد بين المخطئين والمبطلين :
ورغم وضوح الفارق بين مفهوم الجهاد في الإسلام ومفهومه لدى المتأخرين الا ان هناك من يطمس معالم هذا المفهوم تارة عن سبق إصرار و ترصد لدى البعض وتارة في غمرة الحماس والغضب والثورة عند آخرين .وسواء كان طمس معالم الجهاد يأتي من قبل المبطلين له أو من قبل المخطئين فيه فإن النتيجة واحدة وهي تقديم مفهوم مغلوط عن حقيقة الجهاد في الإسلام قد يترسخ مع استمرار شبهات المبطلين وتتابع أخطاء المخطئين . ومن هنا لزم البيان والتوضيح لتلك الحقيقة الغائبة للجهاد عن هؤلاء وأولئك .
لم يغفل الإسلام عن أنه دين جاء لينظم حياة البشر لا الملائكة, البشر بكل نزعاتهم الخيرة وأيضا الشريرة.لم يحلق الإسلام في سماء الخيال متطلبا سموا بشريا يسكت على الظلم ويكف عن الانتصار من العدوان ولم يطلب من الناس إدارة الخد الأيسر ليتلقى لطمات المعتدي بعد أن يفرغ من خدهم الأيمن فهذا ضد الفطرة ومستعصي على التطبيق .
ــ ولم يكن الإسلام يوما كأولئك الذين يمارسون أبشع الحروب ويتفننون في القتل والتنكيل والذبح والتدمير وهم يترنمون بأن دعوتهم هي دعوة المحبة والحرية والإخاء والسلام .
ــ كان الإسلام واقعيا في رؤيته لحقائق الحياة والنفوس والاجتماع الإنساني وما قد تحفل بها من صراعات وما قد ينجم عنها من حروب , فالإسلام نظر إلى الحرب في ذاتها كأمر تدعو إليه طبيعة الاجتماع البشري فلم يحاول إنكارها ولا أن يعارض مقتضيات النظر فيها .
ــ ولكنه اعترف بها كوسيلة لابد منها لدفع العدوان ، وكبح جماح المفسدين .اعترف الإسلام بالحرب لأنه يعلم أن طبيعة البشر وسنة الاجتماع كثيرا ما تفضيان إلى التنازع والبغي والتنكر للحق والاعتداء على الحريات والفتنة في الدين .
ــ و الإسلام شريعة عملية إصلاحية لا تغمض عينيها عن الواقع ولو لم يقرر الإسلام الحرب ويعترف بها لتكون وسيلة من وسائل المقاومة ودفع العدوان وإزالة العقبات من طريق دعوته إلى الخير العام لقضت عوامل الشر والفساد التي تؤازرها دائما قوى الطغيان والعناد على هذه الدعوة وهي في مهدها ولحرمت الإنسانية أن تجني ثمراتها الطيبة في معاشها ومعادها,
قال تعالى : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع و بيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ) الحج 40 .
ــ جاء الإسلام بالجهاد لدفع تلك الأخطار وتجاوبا مع هذه الاعتبارات ومقدما للكون نموذجا جديدا لم يكن مألوفا لديه .فلقد اعتاد الكون على حروب البطش والتنكيل التي تعلي منطق الظلم والبغي والعدوان ففوجئ بنموذج جديد يعتمد منطق العدل الممزوج بالرحمة والسماحة والإحسان وكانت المفاجأة الإضافية أن ذلك النموذج السابق يأتي من أقوام كان يقول قائلهم :
و إنا المانعون لمـــــــــا أردنا و انا النازلون بحيث شيـــنا
ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا كدرا وطــــينا
لنا الدنيا ومن أمسى علــــيها و نبطش حين نبطش قادرينا
بغاة ظالمين ومــــــا ظلمـــــنا ولكنا سنبدأ ظالــــــــــمينـــا
إذا بلغ الرضيع لنا فطامـــــــا تخر له الجبابر ساجدينــــا
حقيقة الجهاد بين المخطئين والمبطلين :
ورغم وضوح الفارق بين مفهوم الجهاد في الإسلام ومفهومه لدى المتأخرين الا ان هناك من يطمس معالم هذا المفهوم تارة عن سبق إصرار و ترصد لدى البعض وتارة في غمرة الحماس والغضب والثورة عند آخرين .وسواء كان طمس معالم الجهاد يأتي من قبل المبطلين له أو من قبل المخطئين فيه فإن النتيجة واحدة وهي تقديم مفهوم مغلوط عن حقيقة الجهاد في الإسلام قد يترسخ مع استمرار شبهات المبطلين وتتابع أخطاء المخطئين . ومن هنا لزم البيان والتوضيح لتلك الحقيقة الغائبة للجهاد عن هؤلاء وأولئك .
السبت مارس 31, 2012 9:36 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» قناة وصال الفارسية لدعوة شيعة ايران
السبت مارس 31, 2012 9:11 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» السلام عليكم هل من مرحب
السبت مارس 31, 2012 9:05 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» عرش أولاد عزوز ببوسعادة
السبت مارس 31, 2012 8:56 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» هذه هي بوسعادة ... بوابة الصحراء الجزائرية
السبت مارس 31, 2012 8:46 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» { من أقوال السلف المأثورة }
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:23 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:20 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» الطريق واحد، للشيخ: عبد المالك رمضاني الجزائري
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:19 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» جزء قد سمع ، تبارك ، عم "بالأَمَازِيغِيَّة"
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:18 pm من طرف عزوز أبو اميمة