دين الإسلام هو دين الحكمة ودين الفطرة ودين العقل والصلاح والفلاح . يوضح هذا الأصل : ما هو محتو عليه من الأحكام الأصولية والفروعية , التي تقبلها الفطر والعقول , وتنقاد لها بوازع الحق والصواب , وما هي عليه من الأحكام وحسن الانتظام , وأنها صالحة لكل زمان ومكان . فأخباره كلها حق وصدق , لم يأت - ويستحيل أن يأتي - علم سابق أو لاحق بما ينقضها أو يكذبها , وإنما العلوم الحقة كلها تؤازرها وتؤيدها , وهي أعظم برهان على صدقها . وقد حقق المحققون المنصفون أن كل علم نافع , ديني أو دنيوي أو سياسي , فقد دل عليه القرآن دلالة لا ريب فيها . فليس في شريعة الإسلام ما تحيله العقول , وإنما فيه ما تشهد العقول الزكية بصدقه ونفعه وصلاحه . وكذلك أوامره ونواهيه كلها عدل لا ظلم فيها , فما أمر بشيء إلا وهو خير خالص أو راجح , وما نهى إلا عن الشر الخالص أو الذي مفسدته تزيد على مصلحته . وكلما تدبر اللبيب أحكامه ازداد إيمانا بهذا الأصل أو علم إنه تنزيل من حكيم حميد .
ما جاء به هذا الدين من الجهاد , والأمر بكل معروف , والنهي عن كل منكر . فإن الجهاد الذي جاء به مقصود به دفع عدوان المعتدين على حقوق هذا الدين وعلى رد دعوته , وهو أفضل أنواع الجهاد . لم يقصد به جشع ولا طمع ولا أغراض نفسية . ومن نظر إلى أدلة هذا الأصل , وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع أعدائهم , عرف بلا شك أن الجهاد يدخل في الضروريات ودفع عادية المعتدين . وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , لما كان لا يستقيم هذا الدين إلا باستقامة أهله على أصوله وشرائعه , وامتثال أوامره التي هي الغاية في الصلاح واجتناب نواهيه التي هي شر وفساد . وكان أهله ملتزمين لهذه الأمور , ولكيلا تزين لبعضهم نفوسهم الظالمة التجرؤ على بعض المحرمات والتقصير عن أداء المقدور عليه من الواجبات . وكان ذلك لا يتم إلا بأمر ونهي بحسب ذلك . كان ذلك من أجل محاسن الدين ومن أعظم الضروريات لقيامه . كما أن في ذلك تقويم المعوجين من أهله وتهذيبهم وقمعهم عن رذائل الأمور وحملهم على معاليها . وأما إطلاق الحرية لهم - وهم قد التزموه ودخلوا تحت حكمه وتقيدوا بشرائعه - فمن أعظم الظلم والضرر , عليهم وعلى المجتمع , خصوصا الحقوق الواجبة المطلوبة شرعا وعقلا وعرفا .
ما جاءت به الشريعة من إباحة البيوع والإجارات والشركات وأنواع المعاملات التي تتبادل فيها المعاوضات بين الناس في الأعيان والديون والمنافع وغيرها . فقد جاءت الشريعة الكاملة بحل هذا النوع وإطلاقه للعباد , لاشتماله على المصالح في الضروريات والحاجيات والكماليات , وفسحت للعباد فسحا صلحت به أمورهم وأحوالهم واستقامت معايشهم . وشرطت الشريعة في حل هذه الأشياء الرضا من الطرفين واشتمال العقود على العلم , ومعرفة المعقود عليه وموضوع العقد ومعرفة ما يترتب عليه من الشروط . ومنعت من كل ما فيه ضرر وظلم من أقسام الميسر والربا والجهالة . فمن تأمل المعاملات الشرعية رأى ارتباطها بصلاح الدين والدنيا ; وشهد لله بسعة الرحمة وتمام الحكمة , حيث أباح سبحانه لعباده جميع الطيبات , من مكاسب ومطاعم ومشارب , وطرق المنافع المنظمة المحكمة .
ما جاء به هذا الدين من الجهاد , والأمر بكل معروف , والنهي عن كل منكر . فإن الجهاد الذي جاء به مقصود به دفع عدوان المعتدين على حقوق هذا الدين وعلى رد دعوته , وهو أفضل أنواع الجهاد . لم يقصد به جشع ولا طمع ولا أغراض نفسية . ومن نظر إلى أدلة هذا الأصل , وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع أعدائهم , عرف بلا شك أن الجهاد يدخل في الضروريات ودفع عادية المعتدين . وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , لما كان لا يستقيم هذا الدين إلا باستقامة أهله على أصوله وشرائعه , وامتثال أوامره التي هي الغاية في الصلاح واجتناب نواهيه التي هي شر وفساد . وكان أهله ملتزمين لهذه الأمور , ولكيلا تزين لبعضهم نفوسهم الظالمة التجرؤ على بعض المحرمات والتقصير عن أداء المقدور عليه من الواجبات . وكان ذلك لا يتم إلا بأمر ونهي بحسب ذلك . كان ذلك من أجل محاسن الدين ومن أعظم الضروريات لقيامه . كما أن في ذلك تقويم المعوجين من أهله وتهذيبهم وقمعهم عن رذائل الأمور وحملهم على معاليها . وأما إطلاق الحرية لهم - وهم قد التزموه ودخلوا تحت حكمه وتقيدوا بشرائعه - فمن أعظم الظلم والضرر , عليهم وعلى المجتمع , خصوصا الحقوق الواجبة المطلوبة شرعا وعقلا وعرفا .
ما جاءت به الشريعة من إباحة البيوع والإجارات والشركات وأنواع المعاملات التي تتبادل فيها المعاوضات بين الناس في الأعيان والديون والمنافع وغيرها . فقد جاءت الشريعة الكاملة بحل هذا النوع وإطلاقه للعباد , لاشتماله على المصالح في الضروريات والحاجيات والكماليات , وفسحت للعباد فسحا صلحت به أمورهم وأحوالهم واستقامت معايشهم . وشرطت الشريعة في حل هذه الأشياء الرضا من الطرفين واشتمال العقود على العلم , ومعرفة المعقود عليه وموضوع العقد ومعرفة ما يترتب عليه من الشروط . ومنعت من كل ما فيه ضرر وظلم من أقسام الميسر والربا والجهالة . فمن تأمل المعاملات الشرعية رأى ارتباطها بصلاح الدين والدنيا ; وشهد لله بسعة الرحمة وتمام الحكمة , حيث أباح سبحانه لعباده جميع الطيبات , من مكاسب ومطاعم ومشارب , وطرق المنافع المنظمة المحكمة .
السبت مارس 31, 2012 9:36 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» قناة وصال الفارسية لدعوة شيعة ايران
السبت مارس 31, 2012 9:11 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» السلام عليكم هل من مرحب
السبت مارس 31, 2012 9:05 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» عرش أولاد عزوز ببوسعادة
السبت مارس 31, 2012 8:56 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» هذه هي بوسعادة ... بوابة الصحراء الجزائرية
السبت مارس 31, 2012 8:46 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» { من أقوال السلف المأثورة }
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:23 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:20 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» الطريق واحد، للشيخ: عبد المالك رمضاني الجزائري
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:19 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» جزء قد سمع ، تبارك ، عم "بالأَمَازِيغِيَّة"
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:18 pm من طرف عزوز أبو اميمة