ما هو حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله أمة الحق انني رفعت قلمي ناصحا لكم عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم {الدين النصيحة } هذا النبي الأمي الذي كان مولده رحمة من الله وغوث من الله عز وجل أتانا بالحق ليخرجنا من دياجين الظلمات الى نور الحق وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم باتباعه هو وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم وعدم الابتداع في الدين .عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } لهذا وجب علينا أن نطيعه اذا كنا نحبه حقا وندعو الله أن يحشرنا معه يوم القيامة .
وان من الابتداع في الدين بدعة الاحتفال بالمولد النبوي التي ما أنزل الله بها من سلطان فقد مضت القرون المفضلة الأولى عهد الصحابة ، والثاني والثالث ، ولم تسجل لنا كتب التاريخ أن أحداً من الصحابة ، أو التابعين ، أو تابعيهم ومن جاء بعدهم- مع شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، كونهم أعلم الناس بالسنة ، وأحرص الناس على اتباع شرعه صلى الله عليه وسلم ان احتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان فيه خيرا لأمرنا رسول الله بذلك ولكنه لم يأمرنا به لا هو ولا صحابته الأفاضل و لا يوجد دليل واحد على الاحتفال بالمولد واذا احتفلنا اليوم بمولده فمعنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكمل لنا الدين ولم يؤدي الرسالة حق التأدية فحاشاه ذلك والله تعالى يقول :{ اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} اذن علينا أن نحكم كلام الله عز وجل و سنة نبيه في هذا ولا نتبع الهوى والله تعالى يقول :{ولا تتبع فيضلك عن سبيل الله }وأول من احتفل بالمولد النبوي هم الفاطميين الشيعة وقد سُئِل شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- عنهم ، فأجاب بأنهم من أفسق الناس ، ومن أكفر الناس، وأن من شهد لهم بالإيمان والتقوى ، أو بصحة النسب ، فقد شهد لهم بما لا يعلم ، وقد قال تعالى :
{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ......} وهؤلاء القوم يشهد عليهم علماء الأمة ، وأئمتها ، وجماهيرها ، أنهم كانوا منافقين زنادقة ، يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر فهل تتبعهم هم وتحتفل بالمولد النبوي أم تتبع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الذين لم يحتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد مماته .
ولقد اتفق العلماء من السلف الصالح-رحمهم الله- على أن الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المواسم غير الشرعية ، أمر محدث مبتدع في الدين ، ولم يؤثر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابة ، ولا عن التابعين وتابعيهم ، ولا علماء الأمة المشهورين ؛ كالأئمة الأربعة ونحوهم ولم يقل بذلك العلامة الامام مالك رحمه الله ونحن ندعي بأننا مالكية أين نحن من الامام مالك اسالوا أئمتنا الذين يقولون أننا مالكيه هل احتفل الامام مالك بالمولد النبوي أو أمر بذلك اسألوهم حتى تكونوا على بصيرة من دينكم عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إنه من يعش منكم فسير اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ،تمسكوا بها، وعضُّو عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) الحديث صحيح رواه أهل السنن . وقال إمام أهل السنة الإمام أحمد – رحمه الله تعالى - : (( أصول السنة عندنا : التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم ،وترك البدع ،وكل بدعة ضلالة ))
قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها.
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) (سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .
سئل فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله : مثل ما ذكرتم يا فضيلة الشيخ حفظكم الله يزعم هؤلاء بأنهم يحبون الرسول فأتوا بالمولد فاحتفلوا بالمولد وأتوا بالمدائح فما حكم الاحتفال بالمولد حيث يزعمون بأنه حب للرسول؟ جواب الشيخ: على القاعدة التي ذكرت لك من أحب الرسول فليتبع سنته من أحب الرسول فلا يبتدع في دينه ما ليس منه ولنا ولغيرنا كتابات في هذا الموضوع وبيانات والذي نسأل الله تعالى إياه أن يهدي إخواننا للصراط المستقيم ويا سبحان الله أين أبو بكر أين عمر أين عثمان أين علي أين الصحابة أين الأئمة عن هذا أَجهِلوها أم فرطوا فيها لا يخلو الأمر من أحد أمرين: إما إنهم جاهلون بحق الرسول عليه الصلاة والسلام أن لا يقيموا الاحتفال لمولده أو أنهم مفرطون. تذهب القرون الثلاثة كلها لا تعلم بهذه البدعة ونقول إنها مشروعة إنها محبوبة إلى الله ورسوله إنها نافعة لمن قام بها هذا لا يمكن ثم إنه يحدث في هذه الموالد من المنكرات العظيمة والغلو بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيء كثير فنسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً الإتباع نسأل الله تعالى إيماناً لا كفر معه ويقيناً لا شك وإخلاصاً لا شرك معه واتباعاً لا ابتداع معه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
عباد الله أمة الحق انني رفعت قلمي ناصحا لكم عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم {الدين النصيحة } هذا النبي الأمي الذي كان مولده رحمة من الله وغوث من الله عز وجل أتانا بالحق ليخرجنا من دياجين الظلمات الى نور الحق وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم باتباعه هو وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم وعدم الابتداع في الدين .عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } لهذا وجب علينا أن نطيعه اذا كنا نحبه حقا وندعو الله أن يحشرنا معه يوم القيامة .
وان من الابتداع في الدين بدعة الاحتفال بالمولد النبوي التي ما أنزل الله بها من سلطان فقد مضت القرون المفضلة الأولى عهد الصحابة ، والثاني والثالث ، ولم تسجل لنا كتب التاريخ أن أحداً من الصحابة ، أو التابعين ، أو تابعيهم ومن جاء بعدهم- مع شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، كونهم أعلم الناس بالسنة ، وأحرص الناس على اتباع شرعه صلى الله عليه وسلم ان احتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان فيه خيرا لأمرنا رسول الله بذلك ولكنه لم يأمرنا به لا هو ولا صحابته الأفاضل و لا يوجد دليل واحد على الاحتفال بالمولد واذا احتفلنا اليوم بمولده فمعنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكمل لنا الدين ولم يؤدي الرسالة حق التأدية فحاشاه ذلك والله تعالى يقول :{ اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} اذن علينا أن نحكم كلام الله عز وجل و سنة نبيه في هذا ولا نتبع الهوى والله تعالى يقول :{ولا تتبع فيضلك عن سبيل الله }وأول من احتفل بالمولد النبوي هم الفاطميين الشيعة وقد سُئِل شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- عنهم ، فأجاب بأنهم من أفسق الناس ، ومن أكفر الناس، وأن من شهد لهم بالإيمان والتقوى ، أو بصحة النسب ، فقد شهد لهم بما لا يعلم ، وقد قال تعالى :
{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ......} وهؤلاء القوم يشهد عليهم علماء الأمة ، وأئمتها ، وجماهيرها ، أنهم كانوا منافقين زنادقة ، يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر فهل تتبعهم هم وتحتفل بالمولد النبوي أم تتبع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الذين لم يحتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد مماته .
ولقد اتفق العلماء من السلف الصالح-رحمهم الله- على أن الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المواسم غير الشرعية ، أمر محدث مبتدع في الدين ، ولم يؤثر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابة ، ولا عن التابعين وتابعيهم ، ولا علماء الأمة المشهورين ؛ كالأئمة الأربعة ونحوهم ولم يقل بذلك العلامة الامام مالك رحمه الله ونحن ندعي بأننا مالكية أين نحن من الامام مالك اسالوا أئمتنا الذين يقولون أننا مالكيه هل احتفل الامام مالك بالمولد النبوي أو أمر بذلك اسألوهم حتى تكونوا على بصيرة من دينكم عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إنه من يعش منكم فسير اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ،تمسكوا بها، وعضُّو عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) الحديث صحيح رواه أهل السنن . وقال إمام أهل السنة الإمام أحمد – رحمه الله تعالى - : (( أصول السنة عندنا : التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم ،وترك البدع ،وكل بدعة ضلالة ))
قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها.
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) (سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .
سئل فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله : مثل ما ذكرتم يا فضيلة الشيخ حفظكم الله يزعم هؤلاء بأنهم يحبون الرسول فأتوا بالمولد فاحتفلوا بالمولد وأتوا بالمدائح فما حكم الاحتفال بالمولد حيث يزعمون بأنه حب للرسول؟ جواب الشيخ: على القاعدة التي ذكرت لك من أحب الرسول فليتبع سنته من أحب الرسول فلا يبتدع في دينه ما ليس منه ولنا ولغيرنا كتابات في هذا الموضوع وبيانات والذي نسأل الله تعالى إياه أن يهدي إخواننا للصراط المستقيم ويا سبحان الله أين أبو بكر أين عمر أين عثمان أين علي أين الصحابة أين الأئمة عن هذا أَجهِلوها أم فرطوا فيها لا يخلو الأمر من أحد أمرين: إما إنهم جاهلون بحق الرسول عليه الصلاة والسلام أن لا يقيموا الاحتفال لمولده أو أنهم مفرطون. تذهب القرون الثلاثة كلها لا تعلم بهذه البدعة ونقول إنها مشروعة إنها محبوبة إلى الله ورسوله إنها نافعة لمن قام بها هذا لا يمكن ثم إنه يحدث في هذه الموالد من المنكرات العظيمة والغلو بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيء كثير فنسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً الإتباع نسأل الله تعالى إيماناً لا كفر معه ويقيناً لا شك وإخلاصاً لا شرك معه واتباعاً لا ابتداع معه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
السبت مارس 31, 2012 9:36 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» قناة وصال الفارسية لدعوة شيعة ايران
السبت مارس 31, 2012 9:11 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» السلام عليكم هل من مرحب
السبت مارس 31, 2012 9:05 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» عرش أولاد عزوز ببوسعادة
السبت مارس 31, 2012 8:56 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» هذه هي بوسعادة ... بوابة الصحراء الجزائرية
السبت مارس 31, 2012 8:46 pm من طرف بلعباس البوسعادي
» { من أقوال السلف المأثورة }
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:23 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:20 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» الطريق واحد، للشيخ: عبد المالك رمضاني الجزائري
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:19 pm من طرف عزوز أبو اميمة
» جزء قد سمع ، تبارك ، عم "بالأَمَازِيغِيَّة"
الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:18 pm من طرف عزوز أبو اميمة